تم نسخ الرابط

تقدم في المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة وترمب يصفها بـ"الإيجابية"

تقدم في المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة وترمب يصفها بـ"الإيجابية"

طهران - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-04-13 09:20:07 اخر تحديث: 2025-04-13 09:20:07

اعداد:محمد الفحله

في تطور لافت على صعيد العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني "تمضي على نحو جيد"، مؤكدًا وجود مؤشرات مشجعة على إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.

وقال ترمب في تصريح مقتضب للصحفيين من البيت الأبيض: "هناك تقدم حقيقي. نحن لا نزال في المراحل الحرجة، لكن الحوار صريح وبنّاء." وأضاف أن الولايات المتحدة "لن تتنازل عن أمنها القومي، لكنها تؤمن بالحلول الدبلوماسية."

البيت الأبيض: خطوة إلى الأمام

وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أن اللقاءات الأخيرة التي جرت بين الوفدين الأميركي والإيراني "تشكل خطوة إلى الأمام في اتجاه حل متوازن ومفيد للطرفين"، مشيرًا إلى أن القضايا التقنية والأمنية ما زالت محور النقاش، خصوصًا ما يتعلق بآليات الرقابة الدولية ورفع العقوبات بشكل تدريجي.

طهران: متمسكون بحقنا في الطاقة النووية السلمية

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي إن المفاوضات تسير "ضمن الأطر المتفق عليها" وأن طهران "لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من حقها في تطوير برنامج نووي سلمي"، لكنها أبدت استعدادًا للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تم رفع العقوبات الاقتصادية بشكل ملموس.

خلفية التوتر والجهود الدبلوماسية

وتأتي هذه التطورات بعد سنوات من الجمود والتصعيد، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 في عهد ترمب، وما تبعه من عقوبات مشددة وردود فعل تصعيدية من طهران، شملت زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وتقليص التعاون مع المراقبين الدوليين.

لكن في الأشهر الأخيرة، كثفت القوى الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، جهود الوساطة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف من اندلاع أزمة إقليمية جديدة في حال فشل المسار الدبلوماسي.

هل يلوح الاتفاق في الأفق؟

يرى مراقبون أن التصريحات الإيجابية من الجانبين قد تمهد الطريق للعودة إلى طاولة التفاهمات النووية، وربما التوصل إلى اتفاق جديد يعالج الثغرات التي شابت الاتفاق السابق، ويوفر ضمانات أمنية واقتصادية أوسع للطرفين.

لكن الطريق لا يزال محفوفًا بالتحديات، في ظل ضغوط داخلية في كل من طهران وواشنطن، ووجود أطراف إقليمية تعارض أي تقارب أميركي-إيراني قد يغير ميزان القوى في المنطقة.