بقلم: محمد الفحلة
العملية الانتخابية ليست مجرد حدث دوري أو إجراء ديمقراطي روتيني، بل هي تعبير حي عن الإرادة الشعبية، وجسر حقيقي بين المواطن وصانع القرار. إنها لحظة فاصلة يُمارس فيها كل مواطن حقه في اختيار من يمثله ويدافع عن مصالحه، ويضع السياسات التي تؤثر على حياته اليومية ومستقبل وطنه.
الانتخابية... تجسيد للمواطنة
الانتخابية ليست فقط واجبًا وطنيًا، بل هي أرقى أشكال ممارسة المواطنة. المشاركة الفعالة في الانتخابات تضمن أن تظل السلطة في يد الشعب، وتمنح شرعية لمن يصل إلى مقعد المسؤولية. فالامتناع عن التصويت، أو الاستخفاف بالعملية الانتخابية، يفتح المجال أمام من لا يمثل طموحات الناس ولا يعبر عن صوتهم الحقيقي.
المشاركة تصنع التغيير
كل صوت في صناديق الاقتراع هو خطوة نحو مستقبل أفضل. لم تعد السياسة حكرًا على النخب، بل أصبحت مسؤولية جماعية، تبدأ من قرار المواطن بالذهاب إلى اللجنة الانتخابية، واختيار من يراه الأجدر بتحقيق مطالبه وأحلامه. فالإصلاح لا يبدأ من أعلى، بل من الأسفل، من الشارع، من المواطن الذي يقرر ألا يصمت.
الشباب والمرأة... ركيزتان للتغيير
لا يمكن الحديث عن انتخابات دون التوقف عند الدور المتعاظم للشباب والمرأة. فهما يمثلان الأغلبية في المجتمع، ومن دونهما تفتقر العملية الانتخابية إلى زخمها الحقيقي. إن دعم مشاركة هذه الفئات ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء برلمان ومجالس محلية وشيوخ تعبر عن المجتمع بكافة شرائحه.
دعوة للمشاركة
نحن اليوم في لحظة تحتاج إلى الوعي، وتفرض علينا أن نكون أكثر مسؤولية. فالمستقبل لا يُمنَح، بل يُصنَع. وصناعته تبدأ من لحظة التصويت.
لذا، كن جزءًا من المشهد، لا تكن مجرد متفرج. شارك، صوّت، عبّر عن رأيك. لأن الامتناع عن التصويت هو بمثابة التنازل عن الحق في الشكوى، والتخلي عن دورك في بناء الوطن.