بقلم: محمد الفحله
في كل دولة تحترم مواطنيها، تُعد الحقوق الدستورية الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها العلاقة بين الفرد والدولة، وعلى رأس هذه الحقوق يأتي "الحق في المشاركة السياسية"، وأبرز تجلياته هو الحق في الانتخاب والترشح.
المشاركة في الانتخابات ليست مجرد ممارسة دور ثانوي، بل هي تأكيد فعلي على أن المواطن جزء من صناعة القرار، وصاحب كلمة في تحديد مصير الوطن. فالصوت الانتخابي لا يُقاس بعدده فقط، بل بأثره في رسم السياسات وتحديد الأولويات وفتح الباب نحو التغيير المنشود.
لماذا يُعد النزول للانتخابات أمرًا ضروريًا؟
لأنه حق دستوري أصيل، أقرّته القوانين وتكفله الدولة.
لأنه واجب وطني يُعبّر عن الانتماء الحقيقي للوطن.
لأنه الطريق نحو التغيير، واختيار الأصلح، ومحاسبة المقصّرين.
لأنه يمنح الشرعية للمجالس المنتخبة، ويُعزّز الاستقرار المؤسسي والسياسي.
لأنه يحمي الوطن من الفراغ السياسي أو تمكين غير الأكفّاء.
المواطن الذي يحجم عن المشاركة، يترك قراره في يد غيره، وقد يدفع ثمن هذا الغياب من مستقبله وخدماته وفرص أبنائه.
نحن اليوم أمام فرصة، لا مجرد استحقاق انتخابي. فرصة لنُثبت أن وعينا أسبق من أي محاولات لليأس أو العزوف، وأننا شعب يستحق الأفضل، ويعرف الطريق إليه.
في الختام:
إن المشاركة في الانتخابات، بكافة صورها، هي بوابة التقدم، ووسيلة التعبير، وضمانة الحقوق. فلنُدرك أن كل صوت نُدلي به هو لبنة في بناء وطن أقوى، وأكثر عدلًا، وأقرب إلى تطلعات شعبه.