تم نسخ الرابط

العاصمة الإدارية الجديدة.. خطوات ثابتة نحو المستقبل وتقدم ملموس في المشروعات القومية

العاصمة الإدارية الجديدة.. خطوات ثابتة نحو المستقبل وتقدم ملموس في المشروعات القومية

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-07-14 20:41:39 اخر تحديث: 2025-07-14 20:41:39

اعداد/محمد الفحله

تواصل العاصمة الإدارية الجديدة – أحد أكبر المشروعات القومية في مصر – تحقيق تقدم ملموس في مختلف القطاعات، بما يعكس الرؤية الطموحة للدولة المصرية في بناء مستقبل حضاري حديث يرتكز على التكنولوجيا والاستدامة والتنمية المتكاملة.

ومنذ انطلاق المشروع في عام 2015، تسابق الدولة الزمن لإقامة نموذج عمراني وإداري متطور، يعكس الهوية المصرية الحديثة، ويُخفف الضغط عن القاهرة الكبرى، من خلال نقل مؤسسات الدولة والوزارات والسفارات والبنية التحتية الحيوية إلى موقع جغرافي استراتيجي على بعد 45 كيلومترًا من قلب العاصمة القديمة.


نسب تنفيذ مرتفعة في المشروعات الكبرى

وفقًا لتقارير رسمية، بلغت نسبة التنفيذ في العديد من المشروعات المحورية داخل العاصمة الإدارية مراحل متقدمة، من أبرزها:

  • الحي الحكومي: اكتملت الأعمال بنسبة تفوق 98%، وتم بالفعل انتقال موظفين من عدد من الوزارات إليه بشكل تدريجي منذ مطلع 2024.

  • البرج الأيقوني: أطول برج في إفريقيا بارتفاع 385 مترًا، وصل إلى مراحل التشطيب النهائية، ويُتوقع افتتاحه رسميًا خلال عام 2026.

  • الحي السكني الثالث (R3): تم تسليم أكثر من 25 ألف وحدة سكنية، وتعمل شركات التطوير العقاري على استكمال باقي الحي بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة.

  • القطار الكهربائي الخفيف (LRT): دخل الخدمة بالفعل، ويربط العاصمة الإدارية بمناطق العاشر من رمضان والسلام، لتسهيل حركة المواطنين.


نشاط استثماري متسارع

تجذب العاصمة الجديدة اهتمامًا متزايدًا من الشركات والمستثمرين المحليين والدوليين، خاصة مع جاهزية عدد من المناطق التجارية والإدارية، أبرزها:

  • منطقة الأعمال المركزية التي تضم ناطحات سحاب ومقار لشركات عالمية.

  • الحى الدبلوماسي حيث بدأت السفارات الأجنبية في دراسة الانتقال.

  • المنطقة الذكية التي توفر بنية تحتية رقمية متكاملة لخدمة مشروعات التكنولوجيا والابتكار.

وصرّح مسؤول في شركة العاصمة الإدارية أن ما يزيد على 90% من الأراضي المطروحة تم تخصيصها أو بيعها بالفعل، مشيرًا إلى أن الإقبال الاستثماري يعكس ثقة المجتمع الدولي في مستقبل المشروع.


مدينة خضراء ومستدامة

في إطار خطة الدولة للتحول إلى نموذج بيئي مستدام، تضم العاصمة الإدارية:

  • أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط "كابيتال بارك" بطول 10 كيلومترات.

  • منظومة إدارة ذكية للنفايات والطاقة.

  • شبكات مواصلات نظيفة تعتمد على الكهرباء والطاقة الشمسية.

وتسعى الحكومة لأن تكون العاصمة الجديدة "مدينة ذكية صفرية الانبعاثات" بحلول 2030.


نظرة المواطنين.. من الترقب إلى الثقة

بعد سنوات من المتابعة عن بُعد، بدأ المواطنون يشعرون بواقعية المشروع مع بدء تشغيل بعض المرافق وظهور أحياء مأهولة بالسكان، وسط تفاؤل بأن تكون العاصمة نموذجًا ينعكس إيجابيًا على حياة المصريين في مختلف المحافظات.

وأكد أحد الموظفين المنتقلين للعمل في الحي الحكومي أن البنية التحتية وسرعة الإجراءات هناك تمثل "نقلة نوعية حقيقية" في الأداء الإداري والخدمات.


 خلاصة:

العاصمة الإدارية الجديدة لم تعد حلمًا على الورق، بل واقعًا يتشكل على الأرض. مشروع وطني عملاق يعكس إرادة سياسية واضحة نحو التحديث، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتنمية ويضع مصر على خريطة المستقبل كدولة تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والحداثة.