تم نسخ الرابط

معركة الوعي?  ? المعركه التي لا يتحدث عنها الكثيرون

معركة الوعي?   ? المعركه التي لا يتحدث عنها الكثيرون

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-08-05 13:08:44 اخر تحديث: 2025-08-05 13:08:44

 

بينما تنشغل الشعوب بالصراعات السياسية والمعارك العسكريه ، هناك معركة أخطر تدور بهدوء : معركة تستهدف الإنسان من الداخل .

 

ليست معركة حدود أو جيوش ، لكنها معركة قيم وهويه .

الهدف ليس تفجير مبانٍ ، بل تفكيك المجتمعات من داخلها ، وإضعاف مناعة الشعوب عبر ضرب المنظومه الأخلاقيه والدينيه والثقافيه .

 

الخصم لا يحمل سلاحًا تقليديًا ، بل يقدّم محتوى ترفيهيًا ، وسخريه ، وتشكيكًا في الثوابت ، واستهانة بكل ما هو جاد وعميق .

يتكرر نفس النمط في عدة دول عربيه : سوريا ، العراق ، لبنان ، ليبيا ، تونس ، السودان ، واليمن .

كلها بدأت بالتشكيك ، ثم الانقسام ، ثم الانهيار .

 

المستهدف ؟

الأسره

الدين

الرموز الوطنيه

التعليم الحقيقي

والهويه الثقافيه 

 

كل ذلك يجري استبداله بنموذج "محايد" لإنسان بلا جذور ولا انتماء :

لا يرى الوطن إلا كعبء ، ولا الدين إلا كقيد ، ولا الأخلاق إلا كقيود اجتماعيه يجب التخلص منها .

 

 كيف تُشنّ الحرب ؟

من خلال وسائل تبدو بريئه : فيديوهات ، محتوى ترفيهي ، نقاشات سطحيه ، وترندات تافهه .

لكنها تقود تدريجيًا إلى تغيير عميق في نظرتنا للحياة ولأنفسنا .

والأخطر من ذلك ، أن يتم تصوير من يتحدث عن هذه المؤامره وكأنه شخص مهووس أو رجعي .

لكن الحقيقه أن هناك مشروعًا عالميًا لإعادة تشكيل الوعي ، بما يخدم مصالح كبرى لا ترى في الشعوب سوى أدوات استهلاك .

 

 المواجهه !

المطلوب اليوم ليس فقط وعي سياسي ، بل وعي أخلاقي وثقافي .

أن تحمي أبناءك من الانزلاق ، وأن تتمسك بالقيم النبيله ، وأن تفخر بانتمائك رغم كل محاولات التشويه .

 

مصر عبر تاريخها كانت دائمًا عصيّه على السقوط .

كل محاولات تفريغها من معناها باءت بالفشل لأن الإنسان المصري في جوهره متماسك ، متجذر ، وواعٍ لحظة الخطر .

 

 الخلاصه :

 

نعم ، هناك معركه دائره على العقل والوجدان .

 

ونعم ؛ حماية الوعي اليوم هي أولى خطوات حماية الوطن .

 

من لا يملك قيمًا لا يمكنه الدفاع عن أي شيء .

 

الله الوطن الجيش