اعداد / محمد الفحله
منذ توليه منصب الأمين العام لحزب حماة الوطن بمحافظة بورسعيد، برز اسم المهندس محمد سلامة كأحد القيادات السياسية التي استطاعت أن تدمج بين الفكر التنموي وروح الوطنية، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن يكون الحزب فاعلًا حقيقيًا في قلب المجتمع، لا مجرد اسم على لافتة.
بداية الطريق: حزب ينبض بالميدان
تسلم المهندس محمد سلامة مهام الأمانة في فترة كانت تحتاج إلى إعادة بناء جسور الثقة بين الحزب والمواطن، فبدأ بخطة واضحة تقوم على التوسع الأفقي في الأنشطة المجتمعية، والانفتاح على كل الفئات، وتدعيم روح العمل الجماعي داخل أمانات الحزب المختلفة،
تعددت المبادرات تحت قيادته، من قوافل طبية وتعليمية، إلى حملات توعية ونشاطات شبابية، وصولًا إلى تنظيم ندوات ثقافية وسياسية استهدفت رفع الوعي العام وتعزيز الانتماء الوطني. كان دائم الحضور في الشارع، قريبًا من الناس، مستمعًا لمشكلاتهم، وساعيًا لحلها ضمن الممكن والمتاح.
مناضل بالتجربة.. لا بالشعارات
ما ميز محمد سلامة هو إيمانه بأن العمل السياسي الحقيقي لا يُقاس بالشعارات، بل بالتأثير على الأرض. ولذلك حرص على أن يكون الحزب منصة للتمكين، وليس مجرد تنظيم تقليدي. استطاع أن يجذب كوادر جديدة، وفتح الباب أمام الشباب والنساء للمشاركة الفاعلة، مما أعطى للحزب في بورسعيد طابعًا متجددًا وعمليًا.
لم يغب عن أي موقف وطني أو أزمة مجتمعية، وكان دائمًا في الصفوف الأولى أثناء التعامل مع التحديات، سواء كانت بيئية أو خدمية أو إنسانية. ووسط هذه النجاحات المتراكمة، ترسخت صورته كقيادي قادر على صناعة الفارق.
إلى مجلس الشيوخ.. ترجمة عملية للكفاح
وجاء ترشحه لمجلس الشيوخ تتويجًا لمسيرة حافلة بالجهد والعطاء، ودليلاً على أن العمل الميداني الصادق يثمر ثقةً جماهيرية حقيقية. لم يكن الترشح مجرد طموح شخصي، بل نتيجة طبيعية لمشوار سياسي أثبت خلاله أنه جدير بتمثيل أبناء بورسعيد تحت قبة البرلمان، حاملاً قضاياهم وأحلامهم إلى دوائر صناعة القرار.
يرى كثيرون أن دخول محمد سلامة السباق الانتخابي لمجلس الشيوخ ليس فقط خطوة نحو مقعد نيابي، بل فصل جديد في قصة رجل اختار أن يخدم وطنه من كل موقع يُوضع فيه، بروح المهندس الذي يعرف كيف يضع كل حجر في مكانه الصحيح لبناء صرح يخدم الناس.
ختامًا
إن قصة المهندس محمد سلامة ليست مجرد سيرة ذاتية لمسؤول حزبي، بل هي شهادة حية على أن الكفاح الصادق والعمل المنظم لا بد أن يقودا في النهاية إلى ثقة الناس، وإلى فرصة لخدمة أوسع في مؤسسات الدولة. ومع اقتراب موعد الانتخابات، تبدو بورسعيد على موعد جديد مع أحد أبنائها الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.