تم نسخ الرابط

تطوير حدائق بورسعيد التاريخية.. إحياء للتراث وتوفير متنفس طبيعي للمواطنين

تطوير حدائق بورسعيد التاريخية.. إحياء للتراث وتوفير متنفس طبيعي للمواطنين

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-04-03 15:17:30 اخر تحديث: 2025-04-03 15:17:30

اعداد:محمد الفحله

في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الطابع التاريخي لمحافظة بورسعيد وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، تشهد المحافظة حاليًا مشروعًا لتطوير عدد من حدائقها التاريخية، وعلى رأسها حديقة فريال، التي تحمل أهمية تاريخية بارزة كونها كانت شاهدًا على مراسم افتتاح قناة السويس عام 1869. ويهدف المشروع إلى إعادة إحياء هذه المساحات الخضراء، مع الحفاظ على هويتها التراثية وتوفير بيئة ترفيهية عصرية تلبي احتياجات السكان والزائرين.

حديقة فريال.. ذاكرة بورسعيد الحية

تُعد حديقة فريال إحدى أقدم الحدائق في بورسعيد، وتحمل أهمية تاريخية لكونها شهدت احتفالات افتتاح قناة السويس بحضور الخديوي إسماعيل وعدد من ملوك وأمراء العالم. واليوم، تعمل الأجهزة التنفيذية على تطوير الحديقة وفقًا لمخطط يحافظ على هويتها التراثية، مع إدخال تحسينات حديثة تجعلها مكانًا جذابًا للعائلات والزوار.

ملامح مشروع التطوير

يتضمن مشروع التطوير مجموعة من التحسينات تشمل:

  • إعادة تأهيل المساحات الخضراء وزيادة أعداد الأشجار والنباتات لتوفير بيئة طبيعية مريحة للزوار.

  • تحديث البنية التحتية وإضافة ممرات مشاة جديدة لتسهيل حركة المواطنين داخل الحدائق.

  • ترميم النصب التذكارية والتاريخية التي توثق الأحداث الهامة التي شهدتها الحديقة.

  • توفير أماكن ترفيهية ومقاعد للعائلات، بالإضافة إلى إنشاء مناطق ألعاب للأطفال.

  • تحسين منظومة الإضاءة والتأمين لضمان أمان الزوار خلال فترات المساء.

انعكاسات التطوير على المدينة

يُعد تطوير الحدائق التاريخية في بورسعيد خطوة نحو تحقيق رؤية حضرية مستدامة، حيث توفر هذه المساحات متنفسًا طبيعيًا يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، فضلًا عن تعزيز الجذب السياحي للمدينة. كما أن الحفاظ على التراث التاريخي للحديقة يمثل جزءًا من الاهتمام بالموروث الثقافي لبورسعيد، ما يعزز من مكانتها كمدينة ذات طابع فريد يجمع بين الأصالة والحداثة.

تفاعل إيجابي من المواطنين

لاقى مشروع تطوير الحدائق التاريخية استحسانًا كبيرًا من أهالي بورسعيد، حيث اعتبر العديد منهم أن هذه الخطوة ستعيد الحياة إلى المساحات الخضراء التي كانت تعاني من الإهمال لفترات طويلة. وأعرب المواطنون عن أملهم في أن يمتد هذا التطوير ليشمل جميع الحدائق العامة بالمحافظة، بما يسهم في تحسين المظهر العام للمدينة وتوفير بيئة ترفيهية تناسب جميع الأعمار.

ختامًا

يُمثل مشروع تطوير حدائق بورسعيد التاريخية، خاصة حديقة فريال، نقلة نوعية نحو تحسين المشهد الحضري للمدينة، والحفاظ على تراثها الغني. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة بورسعيد كمركز سياحي وثقافي، يجمع بين عراقة الماضي ومتطلبات الحاضر، مما يجعلها وجهة مميزة للزوار من داخل مصر وخارجها