الماسونية في سوريا، كما في العديد من الدول العربية، كانت موضوعًا مثيرًا للجدل ومحاطًا بالغموض. دخلت الماسونية إلى المنطقة خلال القرن التاسع عشر، تزامنًا مع التوسع الأوروبي في الشرق الأوسط. كانت الماسونية تنتشر بين النخب المثقفة والسياسية، حيث انضم إليها بعض الشخصيات البارزة، خاصة خلال فترات الانتداب الفرنسي والعثماني.
تاريخ الماسونية في سوريا
- العهد العثماني: ظهرت المحافل الماسونية في سوريا ولبنان في أواخر القرن التاسع عشر، وكان لها تأثير بين النخب المثقفة والتجارية.
- الانتداب الفرنسي: ازداد نشاط المحافل، حيث كانت بعض الشخصيات السياسية والمثقفين تنتمي إلى هذه الجمعيات.
- ما بعد الاستقلال (1946): شهدت الماسونية تضييقًا حكوميًا متزايدًا.
- إغلاق المحافل (1965): في عهد الرئيس أمين الحافظ، تم حظر الماسونية وإغلاق محافلها نهائيًا بسبب اتهامها بالعمل السري والتأثير الأجنبي.
الوضع الحالي
اليوم، يُعتقد أن الماسونية لم تعد نشطة رسميًا في سوريا، ولكن هناك الكثير من النظريات حول استمرار وجودها بشكل غير معلن. الحكومة السورية، مثل العديد من الحكومات في المنطقة، تتبنى موقفًا معاديًا للماسونية، وغالبًا ما يتم ربطها بالمؤامرات الدولية والصهيونية في الإعلام الرسمي.
اعداد: محمد الفحله