اعداد: محمد الفحله
في خضمّ الأزمات والانقسامات التي يعاني منها العالم اليوم .
تأتي المناسبات الدينيه الكبرى لتُذكّرنا بما هو مشترك بيننا كبشر ، لا بما يفرّقنا .
وعيد القيامه الذي يحتفل به المسيحيون كتجسيد للانتصار على الموت وتجديد الرجاء .
هو واحد من هذه المناسبات التي تحمل معانٍ روحيه وإنسانيه عميقه ، تتخطى حدود العقيده والانتماء الديني .
إن تهنئة الإخوه المسيحيين بعيد القيامه ليست مجرّد مجامله اجتماعيه .
بل هي تعبير عن التقدير لقيمٍ عالميه مثل المحبه ، والغفران ، والتضحيه ، والأمل .
هذه القيم ليست حِكراً على دين بعينه ، بل هي جوهر إنساني يُجمع عليه العقلاء من مختلف الخلفيات .
في مجتمعاتنا العربيه المتنوعه ، حيث تعيش طوائف وأديان متعدده جنباً إلى جنب ، تصبح التهاني في المناسبات الدينيه جسوراً للتفاهم والتقارب .
فهي تعزز الانتماء المشترك وتُظهر الاحترام المتبادل ، لا سيما في زمنٍ أحوج ما نكون فيه إلى التماسك المجتمعي .
من المؤسف أن يُنظر أحياناً إلى التهاني في مثل هذه المناسبات من زاويه دينيه ضيقه ، وكأنها خيانة للهوية أو العقيده .
لكن الحقيقه أن الاعتراف بفرح الآخر ومشاركته مشاعره لا ينقص من الإيمان ، بل يثريه ويعمٍّق إنسانيته .
إيجاز :
إن عيد القيامه بما يحمله من رمزية النهوض من الألم والانبعاث من جديد هو مناسبه نستطيع جميعاً أن نستلهم منها القوه والتجدد
وهو فرصة لتجديد إيماننا بالإنسان وبالخير وبإمكانية الحياه الأفضل مهما كانت ⚘️
🌟الدين لله والوطن للجميع🌟
ياسر مروان