المستشار ياسر مروان
في القمه العربيه الطارئه الأخيره التي انعقدت في القاهره ؛
جاءت الخطة التي قدمتها مصر بشأن إعادة إعمار قطاع غزه لتكون بمثابة دليل قوي على الثبات والوضوح في الموقف المصري تجاه القضيه الفلسطينيه ، خصوصاً في ظل الظروف الراهنه .
فقد أكدت مصر من خلال هذه الخطة على موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة بناء ما دمرته الحروب والاعتداءات الإسرائيليه في القطاع ، دون أن يترك ذلك مجالاً للمساومه أو التفريط في حقوق الفلسطينيين .
موقف مصر الثابت في دعم القضيه الفلسطينيه
مصر ؛ منذ سنوات طويله ، تعتبر قضية فلسطين من أولويات سياستها الخارجيه .
فقد كانت على الدوام في طليعة الدول الداعمه للشعب الفلسطيني ، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني .
هذا الموقف لم يتغير أو يتذبذب مع مرور الزمن أو تغير الظروف السياسيه .
بل ظل ثابتًا ومؤكدًا من خلال عدة تحركات دبلوماسيه وعمليه على المستوى الإقليمي والدولي .
ففي قمة القاهره الأخيره ؛
جددت مصر موقفها الواضح بأن إعمار قطاع غزه يجب أن يتم من خلال ضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم ، وبأن أي خطه للإعمار لا بد أن تراعي حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامه وأمن .
الخطه المصريه لإعادة إعمار غزه :
حظيت الخطه المصريه التي طرحتها لإعادة إعمار قطاع غزه بترحيب واسع من قبل الدول العربيه والفلسطينيين على حد سواء .
وتضمنت الخطة العمل على إعادة بناء البنيه التحتيه المدمره في القطاع وتوفير الدعم اللازم للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير .
وكان من أبرز محاور الخطه هو التزام مصر بعدم مغادرة أي فلسطيني من غزه خلال فترة الإعمار ، بل على العكس ؛
كانت الخطة تهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية للمواطنين في القطاع وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات اليوميه .
إعادة إعمار دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد :
أحد الجوانب البارزه في هذه الخطه هو التركيز على أن يتم الإعمار دون مغادرة أي فلسطيني من غزه .
هذا الموقف يعكس التزام مصر التام بمساندة الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم في أرضهم وعدم السماح بإحداث أي تغيير ديموغرافي في المنطقه .
هذا القرار ليس مجرد خطوه عمليه لإعادة البناء ، بل هو رساله سياسيه قويه تدل على أن مصر لن تسمح بأي محاولات للتطبيع أو التفريط في حق الفلسطينيين في العوده إلى ديارهم .
دور مصر في الحفاظ على وحدة الصف العربي :
إن موقف مصر في هذه القمه الطارئه لم يكن فقط حول مساعدة قطاع غزه ، بل كان أيضًا بمثابة دعوه للأمه العربيه للتوحد حول القضيه الفلسطينيه .
فمصر لا ترى أن القضيه الفلسطينيه هي قضية دوله واحده .
بل هي قضية الأمه العربيه بأسرها .
ولذا ؛ فقد سعت مصر من خلال هذه الخطه إلى التأكيد على ضرورة العمل المشترك بين الدول العربيه لمساعدة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعه .
الخلاصه :
إن الموقف المصري الثابت والواضح في قمة القاهره العربيه الطارئه الأخيره ، وما تضمنته الخطه التي قدمتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزه .
يعكس بوضوح التزام مصر العميق بالقضيه الفلسطينيه .
فإعادة إعمار غزه دون مغادرة أي فلسطيني هو تعبير عن موقف مصر الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين .
وهو خطوه هامه في مسار دعم القضيه الفلسطينيه على المستوى العربي والدولي .