تم نسخ الرابط

كابتن رزق محمود أحمد النحّار: مسيرة حافلة بين حلبات الملاكمة وساحات التحكيم

كابتن رزق محمود أحمد النحّار: مسيرة حافلة بين حلبات الملاكمة وساحات التحكيم

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-03-18 21:36:16 اخر تحديث: 2025-03-18 22:29:11

في عالم الرياضة، هناك أبطال لا يكتفون بالتألق كلاعبين، بل يسعون لمواصلة العطاء من مواقع أخرى، يتركون بصمتهم في تطوير اللعبة التي عشِقوها. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم الكابتن رزق محمود أحمد النحّار، أحد رموز الملاكمة المصرية، الذي صنع مجده في السبعينيات، واستمر في خدمة اللعبة كحكم دولي متميّز.

الملاكمة.. شغف وبطولات

بدأ الكابتن رزق النحّار مسيرته في الملاكمة خلال السبعينيات، حيث أظهر موهبة استثنائية فوق الحلبة، ليحقق عدة بطولات محلية ودولية. لم يكن النجاح حليفه فقط في المسابقات المدنية، بل حتى خلال فترة تجنيده، واصل تحقيق البطولات، ما رسّخ اسمه في سجلات الملاكمة المصرية كأحد أبرز الأبطال في فترته.

الانتقال إلى عالم التحكيم

مع بداية التسعينيات، قرر الكابتن رزق تحويل مسيرته إلى التحكيم، واضعًا نصب عينيه هدفًا جديدًا: تحقيق أعلى الدرجات التحكيمية والمساهمة في تطوير اللعبة من زاوية مختلفة. وبفضل اجتهاده، حصل على:

الدرجة الثالثة من الفيوم.

الدرجة الثانية من المركز الأولمبي بالمعادي.

الدرجة الأولى من الإسكندرية عبر نادي الاتحاد السكندري.


حضور قوي في الساحة التحكيمية

لم يكتفِ النحّار بتحكيم المباريات المحلية، بل واصل مسيرته ليحصل على النجمة الأولى من السودان، ثم النجمة الثانية من الكويت، ما مكّنه من المشاركة في تحكيم مباريات دولية كبرى.

وكانت خبرته الواسعة سببًا في اختياره للسفر إلى دول عدة مثل قبرص، روسيا، إسبانيا، بلغاريا، ورومانيا، حيث أدار نزالات على مستوى عالٍ، ما أكسبه احترامًا دوليًا في أوساط الملاكمة.

الطموح لا يتوقف

رغم كل ما حققه، لا يزال الكابتن رزق محمود النحّار يسعى للوصول إلى قمة التحكيم الدولي بالحصول على النجمة الثالثة، وهي أعلى درجات التحكيم التي يسعى إليها كبار الحكام في العالم.

بمسيرته الحافلة، يظل النحّار نموذجًا للرياضي الذي لم يتوقف عند حدود نجاحه كلاعب، بل سعى دومًا لتطوير نفسه وخدمة الملاكمة المصرية والعربية على أعلى المستويات.

إعداد: محمد الفحله