اعداد:محمد الفحله
شهدت الساحة اليمنية تطورًا ميدانيًا جديدًا مع تنفيذ الطائرات الأميركية خمس غارات جوية استهدفت مواقع يُشتبه بارتباطها بجماعة الحوثي في محافظتي صعدة والحديدة شمال وغرب اليمن، وفق ما أفادت به قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن تفاصيل الضربات أو أهدافها الدقيقة، فيما أشارت القناة إلى أن الغارات استهدفت "مواقع مدنية وعسكرية" وأسفرت عن وقوع أضرار مادية دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.
تحذير حوثي من "جحيم بري"
وعلى خلفية هذا التصعيد، خرج القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، في بيان شديد اللهجة، محذرًا من أن "أي تحرك عسكري بري ضد اليمن سيُقابل بجحيم وفشل ذريع"، على حد وصفه. وأضاف أن الجماعة "مستعدة لأي سيناريو" وأن "العدوان الأميركي لن يمر دون رد"، ما يشير إلى احتمالية تصاعد التوتر خلال الأيام المقبلة.
خلفية التوتر
تأتي هذه الغارات في ظل حالة من الاحتقان المستمر في المنطقة، خصوصًا مع استمرار الحوثيين في تهديد الممرات البحرية الدولية قبالة البحر الأحمر، واتهامات متكررة لهم باستهداف سفن تجارية وممرات استراتيجية بدعم إيراني. كما تُعد محافظتا صعدة والحديدة من أبرز معاقل الحوثيين ومواقع تمركز قيادتهم العسكرية.
المجتمع الدولي يراقب
وفي ظل هذا التصعيد، دعت منظمات دولية إلى ضبط النفس والحيلولة دون انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع قد تؤثر على الملاحة الدولية والوضع الإنساني المتدهور في اليمن. كما أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء أي خطوات قد تؤدي إلى تقويض فرص السلام في البلاد.
اليمن.. ساحة صراع متجدد
ولا تزال اليمن تعاني من تبعات حرب مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، أفرزت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد أكثر من 70% من السكان على المساعدات الخارجية، وسط انهيار تام في البنية التحتية الصحية والتعليمية.