دكتور.عمرو هيكل
نشر فى:
2022-01-12 23:48:26اخر تحديث:
2022-01-12 23:48:26
لقد أصبح بسهولة شديدةو بمجرد التقاط صورة "سيلفي" لنفسك أن تجسد الشخصية الشهيرة التي تحلم بأن تتقمصها . بفضل تطبيقات "Deep Fake" (التزييف العميق) القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي يتوقع أن تحدث ثورة في صناعتَي التكنولوجيا والإعلام.
تتزايد هذه التكنولوجيا بوتيرة سريعة و مثيرة؛ إذ تزايدت أعداد مقاطع فيديو التابعة لتقنية التزييف العميق على شبكات الإنترنت من 17820 إلى 43215 مقطعًا، وفق تقارير شركة ديبتريس Deeptrace الناشئة. ويحاول العلماء في هذا المجال الكشف عن بعض مؤشرات مقاطع فيديو التزييف العميق؛ ومنها مثلًا أجري عام 2019 اكتشف أن الوجوه المزيفة لا ترمش بعينها عادة، وألقى بحوث آخر الضوء على مشكلات واضحة في لون الجلد ، أو توافق ضعف الإضاءة، أو تزامن الشفاه في مقطع فيلم مزيف . مع ذلك، و مباشرة بعد الكشف عن أي من هذه المشكلات تتطور التكنولوجيا .
فتصف التكنولوجيا المستخدمة في مقاطعه سريعة الانتشار للمواقع الإخبارية مثالا عن قولها : «إنها مثل برنامج الفوتوشوب Photoshop منذ عشرين عامًا؛ فلم يكن الناس حينها على دراية بماهية تحرير الصور، و لكن الان الجميع مدرك لإمكانية تحرير و تعديل الصور و لا يعلم الكثير من الناس الآن عن هذه المقاطع المزيفة و هذه التقنية الحديثة ».
إذا بدا حدثًا غير مرجحًا، تذكر دائمًا وجود احتمالية لوقوعه. وإذا جعلت مقاطع فيديو التزييف العميق الناس يعتقدون أنه لا سبيل في تصديق كل ما يرونه أو يسمعونه، فسوف تسوء الحرب ضد المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة. فعلينا رفع وعي الجمهور بوجود مثل هذه التقنية الحديثة ومنحهم المساحة اللازمة لتحليل المعلومات المقدمة إليهم وانتقادها قبل استهلاكها.
