تم نسخ الرابط

الوحدة الوطنية وعيد القيامة المجيد: رسالة سلام تتجدد كل عام

الوحدة الوطنية وعيد القيامة المجيد: رسالة سلام تتجدد كل عام

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-04-16 11:53:15 اخر تحديث: 2025-04-16 11:53:15

اعداد : محمد الفحله 

في كل عام، ومع حلول عيد القيامة المجيد، تتجدد في وجدان المصريين قيم المحبة والتسامح والتلاحم، ويتجلى المعنى الأسمى للوحدة الوطنية، التي لطالما كانت حجر الأساس في نسيج المجتمع المصري.

عيد القيامة، الذي يحتفل به الإخوة الأقباط، ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو أيضًا فرصة تتكرر للتأكيد على أن أبناء الوطن الواحد، مسلمون ومسيحيون، يجتمعون على المحبة ويعيشون على أرض واحدة، تجمعهم نفس التحديات والآمال.

في ظل التغيرات الإقليمية والعالمية، تظل مصر نموذجًا للتعايش المشترك، حيث يتبادل المصريون التهاني بالأعياد، ويشاركون بعضهم البعض أفراحهم وأحزانهم دون تفرقة. ومظاهر الاحتفال بعيد القيامة المجيد في الشوارع والميادين، التي يشارك فيها الجميع، إنما تعكس مدى تماسك النسيج الوطني وقوة الروابط بين أبناء الشعب الواحد.

الوحدة الوطنية ليست شعارًا يُردد، بل هي فعل حي نراه في كل مشهد من مشاهد الحياة اليومية: في المدرسة والجامعة، في مكان العمل، في الشارع، وفي البيت. وهي الحصن الذي يحمي الوطن من كل محاولات الفتنة، والسلاح الذي يواجه به الشعب المصري أي دعوات للفرقة أو الكراهية.

وإذا كانت رسالة عيد القيامة هي القيامة من الألم إلى الرجاء، ومن الظلمة إلى النور، فإنها تحمل كذلك رسالة لكل المصريين بأن الوحدة والمحبة هما السبيل إلى مستقبل أفضل، تُبنى فيه مصر بسواعد جميع أبنائها.

كل عام ومصر بخير، وعيد قيامة مجيد لإخوتنا الأقباط، أعاده الله على مصر وشعبها بالسلام والوئام.