تم نسخ الرابط

حملات مكثفة في بورسعيد لمواجهة ظاهرة "النباشين": جهود متواصلة لإعادة الانضباط إلى الشارع

حملات مكثفة في بورسعيد لمواجهة ظاهرة "النباشين": جهود متواصلة لإعادة الانضباط إلى الشارع

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-04-09 11:07:47 اخر تحديث: 2025-04-09 11:07:47

اعداد:محمد الفحله

في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على المظهر الحضاري لمحافظة بورسعيد، شنت الأجهزة التنفيذية حملات موسعة تستهدف ظاهرة "النباشين" أو ما يُعرف بـ"فارزي القمامة"، وهي الظاهرة التي أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا بسبب ما تسببه من تشوه بصري وانتشار الفوضى في عدد من الأحياء.

تركزت الحملة بشكل خاص في مدينة بورفؤاد، حيث قامت فرق المتابعة الميدانية بمصادرة العربات اليدوية والمفروزات التي يستخدمها النباشون في عمليات فرز القمامة بالشوارع، وهي العملية التي غالبًا ما تُجرى في وضح النهار وعلى مرأى من المواطنين، ما يخلّ بالنظام العام ويهدد الصحة العامة.

وفي حي الزهور، اتخذت الأجهزة المحلية إجراءات حاسمة بإغلاق عدد من المحال غير المرخصة التي كانت تُستخدم كمخازن لتجميع وفرز الكرتون والبلاستيك. جاءت هذه التحركات استجابة لشكاوى متعددة من سكان المنطقة، عبّروا فيها عن استيائهم من التكدس العشوائي للمواد القابلة لإعادة التدوير، والذي يسهم في انتشار القوارض والروائح الكريهة ويشوه الوجه الحضاري للحي.

وأكد مسؤولون بالمحافظة أن الحملات لن تكون مؤقتة، بل ستستمر بشكل دوري، مشددين على أن هناك تعليمات صارمة بعدم التهاون مع أي مخالفات من هذا النوع. كما دعا المسؤولون المواطنين إلى التعاون مع الجهات المعنية والإبلاغ عن أي أنشطة غير قانونية تضر بالنظام العام أو تُعرض السلامة البيئية للخطر.

وتأتي هذه الحملات ضمن خطة أشمل تسعى إليها المحافظة لإحكام السيطرة على منظومة النظافة العامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وذلك بالتوازي مع تطوير خدمات جمع القمامة وإعادة تدوير المخلفات بأساليب أكثر تنظيمًا واحترافية.

وتواجه ظاهرة "النباشين" تحديات متعددة، أبرزها الجانب الاجتماعي والاقتصادي، حيث تعتبر مصدر رزق لفئة من المواطنين، ما يضع على كاهل الدولة مسؤولية إيجاد حلول بديلة توفر لهؤلاء فرصًا قانونية وآمنة للعمل، توازن بين الأبعاد الإنسانية والحفاظ على النظام العام.