تم نسخ الرابط

٢١ مارس تاريخ محفور داخل وجدان البشر (عيد الأم) 

٢١ مارس تاريخ محفور داخل وجدان البشر (عيد الأم) 

Hossam Ahmed نشر فى: 2025-03-21 01:53:43 اخر تحديث: 2025-03-21 01:53:43

المستشار ياسر مروان 

 

" الأم " كلمه صغيره في حجمها ؛ ولكنها تحمل في طياتها معاني عظيمه وعميقه . 

إنها أسمى من مجرد كلمه .

فهي الحنان ، والعطاء ، والتضحيه والمصدر الأول للحب في حياتنا منذ اللحظة التي يبدأ فيها الطفل بالوجود في رحم أمه . 

تبدأ قصه طويله من الرعايه والاهتمام . 

تمتد إلى ما بعد ولادته ، لتكون الأم هي البوصله التي توجهه في الحياه .

 

🔸️الحنان والرعاية :

الأم هي أول من يرعى الطفل وأول من يقدم له الحنان الذي يحتاجه . 

فهي تعتني به منذ لحظات ولادته ، وتعلمه كيف يكون العالم من حوله . 

تبدأ العنايه بتغذيته والاهتمام بصحته ، لتكبر تلك العناية يوماً بعد يوم وتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة الطفل . 

الحنان الذي تقدمه الأم لا يتوقف عند مرحلة الطفوله ، بل يستمر حتى بعد أن يصبح الأبناء كبارًا ، حيث تظل الأم هي السند الدائم ، حتى عندما يغيب الآخرون .

 

التضحيه : 

التضحية هي إحدى أبرز صفات الأم ؛ 

فهي تضحي بوقتها ، وصحتها ، وأحيانًا أحلامها من أجل سعادة أطفالها . 

لا يوجد حب في العالم يستطيع أن يتفوق على حب الأم الذي يجعلها تتحمل المشاق ، وتبذل جهدًا متواصلًا لإسعاد من حولها .

الأم لا تنتظر مقابلًا ، بل تجد في تضحياتها أكبر سعاده ، وتستمر في العطاء رغم الصعاب .

 

🔸️الحب غير المشروط :

من أسمى ما تتميز به الأم هو حبها غير المشروط . 

فالأم تحب أبناءها دون أن تضع شروطًا أو قيودًا لهذا الحب .

هذا الحب لا يتأثر بخطأ أو زله ، بل يبقى ثابتًا ومستمرًا، يحمل في طياته العفو والتفهم . 

الأم ترى في أبنائها النور ، وتمنحهم الأمل ، مهما كانت الظروف .

 

🔸️دور الأم في بناء المجتمع :

الأم ليست فقط من يهتم بأبنائها في المنزل ، بل هي أيضًا المسؤوله عن بناء جيل المستقبل من خلال تربيتها وتوجيهها . 

تساهم الأم في تشكيل القيم والأخلاقيات التي يعتمد عليها المجتمع . 

إن تربية طفل على احترام الآخرين ، والصدق ، والعداله ، والحريه هي مسؤوليه تقع على عاتق الأم .

ولهذا نجد أن دورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك لا يقل أهميه عن أي دور آخر .

 

🔸️الأم والأبناء في مختلف المراحل :

تختلف علاقة الأم بأبنائها في مختلف مراحلهم العمريه .

ففي الطفوله ، تكون الأم هي المربيه والمغذيه . 

وفي مرحلة المراهقه تتحول إلى الناصح والموجه ، بينما في مرحلة الشباب ، تصبح الصديقة والمرشده . 

ومع تقدم العمر يظل دورها قائمًا ، سواء كان ذلك في مساعدتهم في اتخاذ قرارات حياتيه أو تقديم الدعم العاطفي والمعنوي .

 

🔹️خاتمه :

في النهايه ؛ تبقى الأم هي مصدر النور في حياة كل فرد . 

لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى تأثيرها وأهميتها .

هي الأساس في تكوين شخصيتنا ، وهي السبب في سعادتنا وتقدمنا في الحياة .

إن للأم مكانه لا يمكن لأحد أن ينازعها فيها ، وهي تستحق كل الاحترام والتقدير . 

فهي ليست فقط من أنجبتنا بل هي من علمتنا كيف نعيش بحب ورحمه وتضحيه .