يعد يوم العاشر من رمضان أحد أهم الأيام في تاريخ الأمة العربية والمصرية، حيث سُطر فيه نصرٌ خالد في حرب أكتوبر عام 1973، التي استعادت فيها مصر كرامتها وأراضيها المحتلة من العدو الإسرائيلي بعد نكسة 1967.
عبور إلى النصر
في العاشر من رمضان عام 1393 هـ، الموافق السادس من أكتوبر 1973، انطلقت القوات المسلحة المصرية في هجوم مباغت عبر قناة السويس، محطمة خط بارليف المنيع الذي اعتبره العالم أحد أقوى التحصينات العسكرية في التاريخ. بفضل التخطيط المحكم، والتنسيق بين الأسلحة المختلفة، وبطولات الجنود المصريين، نجحت القوات في اجتياز القناة ورفع العلم المصري على الضفة الشرقية، في واحدة من أعظم المعارك العسكرية الحديثة.
دروس مستفادة من العاشر من رمضان
1. الإرادة والتخطيط: أثبتت الحرب أن التخطيط الجيد والإعداد الدقيق قادران على تحقيق المستحيل.
2. الوحدة الوطنية: جسدت الحرب تكاتف الجيش والشعب في مواجهة العدوان، مما عزز الشعور بالانتماء والوطنية.
3. الاعتماد على الذات: أظهرت المعركة قدرة مصر على بناء جيش قوي واستعادة أراضيها دون الاعتماد على قوى خارجية.
العاشر من رمضان في الذاكرة المصرية
لا يزال هذا اليوم يمثل رمزًا للصمود والانتصار، وتحتفل به مصر سنويًا لاستلهام روح التضحية والفداء. كما أنه يذكر الأجيال الجديدة بأن النصر لا يتحقق إلا بالإرادة القوية والعمل الجاد.
ختامًا، يظل العاشر من رمضان يومًا محفورًا في وجدان المصريين، يومًا يروي قصة شعب لا يعرف المستحيل، وشهداء ضحّوا بأرواحهم من أجل أن تظل مصر حرة أبية.
اعداد: محمد الفحله
