تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة محادثات حاسمة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل، بهدف وضع حد للحرب المستمرة مع روسيا. أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن زيارته المرتقبة إلى السعودية يوم الاثنين، حيث يعتزم لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل بدء المباحثات الرسمية مع المسؤولين الأمريكيين في جدة.
تأتي هذه الخطوة بعد محادثات سابقة جرت في فبراير الماضي في الرياض بين مسؤولين أمريكيين وروس، والتي أثارت قلق كييف بسبب استبعادها من تلك المفاوضات. وفي هذا السياق، يعمل المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، على التفاوض بشأن إطار عمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
من المتوقع أن يشارك في هذه المباحثات رفيعة المستوى كل من وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، إلى جانب نظرائهم الأوكرانيين. تهدف هذه الاجتماعات إلى تمهيد الطريق لمفاوضات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا. وكان الرئيس زيلينسكي قد أعرب عن أسفه لسوء الفهم السابق بشأن المساعدات الأمريكية، مؤكداً استعداده للتفاوض من أجل السلام.
تُظهر هذه المبادرة الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية كوسيط في النزاعات الدولية، حيث تسعى لتعزيز مكانتها كقوة عالمية محايدة. وقد استضافت المملكة مؤخراً جولة من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما يعكس التزامها بتعزيز الأمن والسلام على الصعيد الدولي.
في الوقت ذاته، يواصل القادة الأوروبيون دعمهم لأوكرانيا، حيث عقدوا اجتماعات طارئة في بروكسل لدعم خطة تهدف إلى تعزيز الدفاع الأوروبي بمبلغ 800 مليار يورو. يُعتبر هذا التحرك لحظة حاسمة في تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا في ظل التوترات المستمرة.
من المقرر أن تُعقد المحادثات الأمريكية-الأوكرانية في جدة يوم الثلاثاء المقبل، حيث يأمل الجانبان في التوصل إلى إطار عمل لوقف إطلاق النار ووضع حد للأزمة المستمرة. يأتي ذلك في ظل تصاعد الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية، مما يزيد من الحاجة الملحة لإيجاد حل سلمي للنزاع.
اعداد:محمدالفحله
