دأت مصر تحركات دبلوماسية مكثفة لحشد الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، في إطار جهودها المستمرة لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع المحاصر، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، تجري القاهرة اتصالات مع شركاء إقليميين ودوليين، من بينهم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول المانحة، بهدف تأمين التمويل اللازم لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة، وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الأساسية نتيجة الحصار المستمر والتوترات المتصاعدة. وتسعى مصر من خلال هذه المبادرة إلى توفير حلول مستدامة تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز الاستقرار.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر حكومية مصرية أن الخطة تشمل مشروعات تنموية تهدف إلى إعادة تأهيل المرافق العامة، وبناء مساكن للمتضررين، إلى جانب دعم القطاعات الاقتصادية لخلق فرص عمل جديدة، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لسكان القطاع.
يذكر أن مصر لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وتسعى الآن لتفعيل دورها في إعادة الإعمار عبر تنسيق الجهود الدولية، وسط ترحيب من الجهات المعنية.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين المصريين وممثلي الدول المانحة، لوضع آليات واضحة لتنفيذ مشاريع الإعمار وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.