تم نسخ الرابط

الرئيس السوري: انتهاكات إسرائيل لسوريا تهديد للسلام في المنطقة برمتها

الرئيس السوري: انتهاكات إسرائيل لسوريا تهديد للسلام في المنطقة برمتها

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-03-06 03:06:35 اخر تحديث: 2025-03-06 03:06:35

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أكد الرئيس السوري أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط برمتها. جاءت هذه التصريحات في أعقاب غارات جوية جديدة شنتها إسرائيل على مواقع في سوريا، مستهدفة ما تصفه بتواجد عسكري إيراني أو مواقع استراتيجية للجيش السوري.

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية

لم تكن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا أمرًا جديدًا، حيث كثفت إسرائيل في السنوات الأخيرة ضرباتها الجوية، معللة ذلك بأنها تستهدف مواقع تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران. إلا أن هذه الهجمات، وفقًا للحكومة السورية، لا تقتصر على أهداف عسكرية بل تطال أيضًا البنية التحتية والمدنيين، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات.

وفي خطابه الأخير، شدد الرئيس السوري على أن هذه الاعتداءات تعد خرقًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا للأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي لا يخدم سوى تأجيج الصراع وزيادة حدة التوترات في المنطقة.

الرد السوري والموقف الدولي

من جانبها، تؤكد سوريا حقها في الدفاع عن سيادتها، وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة. وقد ناشدت دمشق مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع إسرائيل من مواصلة عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية.

على الصعيد الدولي، تختلف ردود الأفعال تجاه هذه الهجمات، حيث تواصل بعض الدول دعم إسرائيل تحت ذريعة "الدفاع عن النفس"، بينما تطالب دول أخرى باحترام سيادة الدول وضرورة خفض التصعيد.

انعكاسات على السلام الإقليمي

يُجمع محللون سياسيون على أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في سوريا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها. إذ يمكن أن تؤدي هذه العمليات إلى مزيد من التوتر بين القوى الإقليمية، خصوصًا في ظل الوجود الإيراني والروسي في سوريا، مما قد يزيد من خطر اندلاع نزاع واسع النطاق.

ختامًا، تبقى مسألة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا عاملًا رئيسيًا في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وسط غياب أي حل سياسي واضح للأزمة السورية، واستمرار الصراعات بين القوى الكبرى في المنطقة. فهل يشهد المستقبل تحركات دولية جادة لكبح هذه الانتهاكات، أم أن التصعيد سيظل سيد الموقف؟

اعداد: محمد الفحله