في لفتة إنسانية تعكس روح التكافل والتآخي بين أبناء الوطن، يواصل "مطبخ المصرية" التابع للكنيسة الإنجيلية في بورسعيد تقديم 230 وجبة إفطار يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، لتوزيعها على المحتاجين والفئات الأولى بالرعاية، تأكيدًا على رسالة المحبة والتعاون التي تجمع المصريين بمختلف طوائفهم.

رسالة المحبة والتكافل

يُعد "مطبخ المصرية" من المبادرات الإنسانية التي تعكس التضامن الاجتماعي بين أبناء بورسعيد، حيث يشارك متطوعون من الكنيسة إلى جانب عدد من الشباب المسلمين في إعداد وتجهيز وجبات الإفطار، والتي يتم توزيعها يوميًا على الصائمين في مناطق مختلفة من المدينة.

وقال القس سامح لطفي، راعي الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد:
"رمضان شهر الخير، وهذه المبادرة تأتي استكمالًا لرسالتنا في خدمة المجتمع، فنحن نعمل معًا لتقديم يد العون لكل محتاج دون تفرقة، فالجميع إخوة في الإنسانية."

تفاصيل المبادرة

• يتم تحضير الوجبات يوميًا داخل المطبخ بجهود متطوعين من مختلف الأعمار.
• تشمل الوجبة أصنافًا متكاملة، مثل الأرز، الدجاج أو اللحم، الخضار، الفاكهة، والعصائر.
• يتم توزيع الوجبات على المحتاجين في مناطق متفرقة من بورسعيد، وكذلك لبعض المستشفيات ودور الرعاية.

مشاركة شبابية واسعة

تحظى المبادرة بمشاركة واسعة من شباب بورسعيد، حيث يتطوع العشرات يوميًا للمساعدة في الطهي والتعبئة والتوزيع.

وقال أحد المتطوعين:
"المشاركة في هذا العمل الخيري تمنحني سعادة كبيرة، فإطعام الصائمين في رمضان هو عمل نبيل، والأجمل أننا نعمل يدًا بيد، مسلمين ومسيحيين، لنشر الخير."

تفاعل إيجابي من المجتمع

لقيت المبادرة إشادة واسعة من أهالي بورسعيد، الذين اعتبروها نموذجًا حيًا للوحدة الوطنية، حيث يجتمع الجميع لخدمة المحتاجين بغض النظر عن الدين أو الخلفية الاجتماعية.

وأعرب أحد المستفيدين من الوجبات عن امتنانه قائلًا:
"هذه الوجبات تسد احتياجات أسر كثيرة في رمضان، شكرًا لكل من يشارك في هذا الخير."

ختام

تؤكد مبادرة "مطبخ المصرية" في الكنيسة الإنجيلية أن العمل الخيري لا يعرف الحدود، وأن رمضان هو شهر المحبة والتآخي، حيث يتكاتف الجميع لمساندة الفقراء والمحتاجين، في رسالة واضحة بأن الخير يجمعنا دائمًا.

اعداد:محمد الفحله