تم نسخ الرابط

إسرائيل تعلن عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا رغم الاتفاق مع المقاومة: إعلان على مخالفة بنود الاتفاق

إسرائيل تعلن عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا رغم الاتفاق مع المقاومة: إعلان على مخالفة بنود الاتفاق

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-02-27 13:36:30 اخر تحديث: 2025-02-27 13:36:30

بقلم: محمدالفحله

في خطوة مفاجئة تُلقي بظلال من الشك على تنفيذ الاتفاق الأخير بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، أعلنت تل أبيب أنها لن تنسحب من محور فيلادلفيا، رغم ما ينص عليه الاتفاق بين الطرفين. هذا الإعلان يثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل ببنود الاتفاق ويؤجج المخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.

محور فيلادلفيا.. نقطة اشتعال دائمة

يُعرف محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي الضيق بين قطاع غزة ومصر، بأهميته الاستراتيجية. فمنذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، ظل هذا الممر نقطة حساسة فيما يتعلق بالتحكم في الحدود وحرية الحركة بين القطاع والعالم الخارجي. وعلى مدار السنوات، كان هذا المحور محل نزاع، حيث سعت إسرائيل للسيطرة عليه بدعوى منع تهريب الأسلحة، بينما طالبت المقاومة الفلسطينية برفع الحصار والانسحاب الإسرائيلي الكامل.

الإعلان الإسرائيلي.. تناقض مع الاتفاق؟

وفقًا لمصادر مطلعة، كان من المفترض أن يشمل الاتفاق الأخير انسحابًا إسرائيليًا من محور فيلادلفيا، في إطار تفاهمات تهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية وتخفيف التوترات المتصاعدة. غير أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة أكدت أن تل أبيب لن تتخلى عن وجودها العسكري في المحور، بحجة ضرورة الحفاظ على الأمن ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

هذا التصريح يضع الاتفاق برمته على المحك، حيث يُعتبر إخلالًا واضحًا ببنود التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات شاقة بوساطة دولية.

ردود الفعل الفلسطينية والدولية

على الجانب الفلسطيني، أثار الإعلان الإسرائيلي غضبًا واسعًا، حيث اعتبرت فصائل المقاومة أن هذا الموقف يؤكد عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاقات، وأنه قد يدفع بالأوضاع نحو التصعيد من جديد. وأكدت مصادر داخل المقاومة أن بقاء إسرائيل في المحور قد يُقابل برد قوي على الأرض، خاصة إذا استمر في تقويض الاتفاق.

دوليًا، من المتوقع أن تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من الوسطاء الإقليميين والدوليين لاحترام بنود الاتفاق، خاصة أن محور فيلادلفيا يقع على الحدود مع مصر، التي تُعد طرفًا رئيسيًا في أي ترتيبات أمنية تخص المنطقة.

هل نحن أمام تصعيد جديد؟

عدم التزام إسرائيل بالانسحاب قد يُعيد تأجيج الصراع ويهدد جهود التهدئة المستمرة. وفي ظل التوترات الحالية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستضغط الأطراف الدولية على إسرائيل للالتزام بالاتفاق، أم أن التصعيد العسكري سيكون الخيار الوحيد للرد على هذه المخالفة؟

الأيام القادمة ستكشف عن مدى خطورة هذا التطور، وما إذا كان الاتفاق سيصمد أمام هذا التحدي الجديد.