تُعد محمية أشتوم الجميل واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في مصر، حيث تقع على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، بالقرب من مدينة بورسعيد. تتميز هذه المحمية بتنوعها البيئي الفريد، حيث تمثل بيئة مثالية للحياة البرية والطيور المهاجرة التي تتخذ من هذه المنطقة محطةً للراحة خلال رحلاتها الطويلة بين أوروبا وأفريقيا.
التنوع البيولوجي في المحمية
تضم محمية أشتوم الجميل مجموعة واسعة من الكائنات الحية، بدءًا من الطيور النادرة مثل طائر أبو منجل، والنسر البحري، وطائر القلق الأبيض، إلى الأسماك والكائنات البحرية التي تعيش في بحيرة المنزلة المجاورة. كما تعد المحمية موطنًا للعديد من أنواع النباتات النادرة التي تنمو في المناطق الساحلية الرطبة.
أهمية المحمية بيئيًا
تلعب هذه المحمية دورًا حيويًا في حماية النظام البيئي الساحلي، حيث تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي ومنع التدهور البيئي الناتج عن الأنشطة البشرية مثل الصيد الجائر والتوسع العمراني. كما تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ خطط للحفاظ على المحمية وتطويرها، مع التركيز على تعزيز السياحة البيئية فيها.
السياحة البيئية في أشتوم الجميل
تجذب المحمية العديد من الزوار وعشاق الطبيعة، حيث يمكنهم مراقبة الطيور، والتعرف على الحياة البحرية، والتجول وسط المناظر الطبيعية الخلابة. كما توفر المحمية برامج توعوية للزوار لتعريفهم بأهمية الحفاظ على البيئة ودور المحميات الطبيعية في حماية التنوع الحيوي.
التحديات التي تواجه المحمية
رغم الجهود المبذولة، تواجه محمية أشتوم الجميل تحديات عدة، منها التلوث، والتعديات البشرية، وتغير المناخ، مما قد يؤثر سلبًا على الحياة البرية فيها. لذلك، تسعى الجهات المعنية إلى تعزيز الوعي البيئي، وفرض قوانين صارمة لحماية المحمية من أي تهديدات قد تؤثر على نظامها البيئي الفريد.
ختامًا
تمثل محمية أشتوم الجميل واحدة من أهم المحميات الطبيعية في مصر، حيث توفر بيئة آمنة للطيور المهاجرة والكائنات البحرية، إلى جانب كونها وجهة سياحية مميزة لمحبي الطبيعة. ولضمان استمرار هذا الكنز البيئي، يجب تكثيف الجهود للحفاظ عليه للأجيال القادمة.
اعداد:محمدالفحله