تم نسخ الرابط

حيوان بورسعيد الغامض الإيجوانا: سحلية استوائية بخصائص فريدة*

حيوان بورسعيد الغامض  الإيجوانا: سحلية استوائية بخصائص فريدة*

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-02-21 16:48:45 اخر تحديث: 2025-02-21 17:41:02

*المكان: مدينة مكسيكو، المكسيك*

في قلب الغابات الاستوائية المطيرة والمناطق الساحلية في أمريكا الوسطى والجنوبية، تعيش واحدة من أكثر السحالي شهرةً وتميزًا، وهي الإيغوانا. هذه الزواحف التي تعود أصولها إلى عصور ما قبل التاريخ، تتمتع بخصائص فريدة تجعلها موضوعًا مثيرًا للاهتمام لعلماء الأحياء وعشاق الطبيعة على حد سواء.

الخصائص الفريدة للإيغوانا

الإيجوانا هي سحلية كبيرة الحجم، يمكن أن يصل طولها إلى 1.5 متر، بما في ذلك ذيلها الطويل الذي يشكل حوالي نصف طولها الكلي. تتميز الإيغوانا بجلدها الأخضر الزيتوني الذي يساعدها على التمويه في بيئتها الطبيعية، بالإضافة إلى وجود حراشف بارزة على ظهرها تعطيها مظهرًا شائكًا.

واحدة من أكثر الخصائص إثارة للإعجاب هي قدرة الإيغوانا على تغيير لونها استجابةً للتغيرات في درجة الحرارة أو حالتها الصحية. كما أن لديها عينًا ثالثة على قمة رأسها، تُعرف باسم "العين الجدارية"، تساعدها على اكتشاف الحركة من الأعلى وتجنب الحيوانات المفترسة.

 النظام الغذائي

على عكس العديد من السحالي الأخرى، الإيغوانا هي حيوانات نباتية بشكل أساسي. تتغذى على الأوراق، الأزهار، والفواكه. هذا النظام الغذائي النباتي يساعدها على البقاء في بيئتها الاستوائية الغنية بالنباتات. ومع ذلك، فإن صغار الإيغوانا قد تتناول بعض الحشرات كجزء من نظامها الغذائي في مراحل نموها الأولى.

التكاثر ودورة الحياة

تضع الإيجوانا بيضها في أعشاش تحفرها في الأرض. بعد فترة حضانة تتراوح بين 65 إلى 85 يومًا، تفقس الصغار وتكون قادرة على الاعتناء بأنفسها منذ البداية. ومع ذلك، فإن نسبة كبيرة من صغار الإيغوانا لا تصل إلى مرحلة البلوغ بسبب كثرة الحيوانات المفترسة.

التهديدات والحماية

تواجه الإيجوانا العديد من التهديدات في البرية، بما في ذلك فقدان الموائل بسبب إزالة الغابات والصيد الجائر لأجل تجارة الحيوانات الأليفة. العديد من أنواع الإيغوانا مدرجة الآن في قوائم الأنواع المهددة بالانقراض، مما أدى إلى زيادة الجهود الدولية لحمايتها والحفاظ على موائلها الطبيعية.

الخلاصة

الإيجوانا ليست مجرد سحلية عادية؛ إنها رمز للتنوع البيولوجي الغني الذي تزخر به المناطق الاستوائية. حمايتها ليست مسؤولية علماء الأحياء فقط، بل هي مسؤولية مشتركة لجميعنا لضمان استمرار هذه المخلوقات الرائعة في العيش على كوكبنا.

*بقلم: محمد الفحله