سوف أتناول هنا بإختصار و بالإعتماد على دراسات عديدة في هذا المجال دور الجامعات في تحقيق الأمن الفكري و نبذ التطرف و العنف و تقويم السلوك لطلابها، وذلك من خلال :
أعضاء هيئة التدريس، والمناهج، والأنشطة الجامعية، إضافة إلى الإدارة الجامعية.
ففي هذا الموضوع يكون دور عضو هيئة التدريس بالجامعة : هو رصد مظاهر ما قد يوجد من انحراف فكري لديهم والمساهمة في تصحيحها بالتعاون مع المتخصصين، وتوجيههم إلى استثمار أوقات الفراغ فيما هو نافع بالنسبة لهم ولمجتمعهم، إضافة إلى عدم حشو ذهن الطالب بالانتقادات التي تنمي لديه الشعور بالبغض والحقد تجاه مجتمعه.
كما أن من أدوار المناهج الجامعية في تحقيق الأمن الفكري للطلاب : عرض نماذج فكرية ايجابية، وتمكين المتعلم من مواجهة الأفكار المنحرفة بالعلم والأسلوب الصحيح ، إضافة إلى تنمية ثقافة التسامح لدى الطلاب والتحذير من ثقافة العنف والتطرف والعدوان والجريمة.
كما أن دور الانشطة الجامعية : دور كبير و مهم جدا حيث أنها يجب أن توظيف الجامعة للمناسبات الدينية والوطنية لتأصيل الفكر السليم، وتشجيع الطلاب على الانضمام إلى نظام الأسر لتحقيق نموهم الذاتي والإبداع بما يمكنهم من تحقيق المواطنة الصالحة والبعد عن الإرهاب الفكري، وعقد ندوات وورش عمل تضم كبار المسئولين ورجال التربية والدين والسياسة والاجتماع والإعلام للتعريف بالأمن الفكري وأهميته وكيفية تحقيقه، إضافة إلى عقد مناظرات بين طلاب الجامعات لممارسة الحوار ونبذ التعصب الفكري.
أما دور الإدارة الجامعية : فيعتمد على ركيزة الديمقراطية كوسيلة للتعامل بين الإداريين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب و كذلك إصدار مجلة جامعية تكون متخصصة بالأمن الفكري وما يتعلق به من قضايا معاصرة وأيضا إنشاء موقع الكتروني تحت إشراف إدارة الجامعة يتولى إدارته أكاديميون وباحثون وعلماء في الدين والفقه والشريعة يعني بالرد على الاستفسارات التي يقدمها الطلاب حول ما يواجهون من قضايا.
و في الختام أسأل الله العلي القدير ان يحفظ الله شبابنا من كل سوء , وان يديم علينا نعمة الامن و الامان و ان يحفظ قيادتنا الرشيدة لتوجيه دفة الوطن نحو الأمن و التطور .